فاطمة عريف رئيسة جمعية صوت الطفل أكاديرالموطن24
في حادث مأساوي يدمي القلب، أقدم شاب يعاني من اضطرابات عقلية على وضع حد لحياة والديه طعنا بالسلاح الأبيض، اليوم الخميس، بجماعة القليعة بعمالة إنزكان أيت ملول.
وحسب ما أفادت به تقارير إعلامية، فإن القاتل الذي يبلغ من العمر 42 سنة، عرف في الحي ببشاعة تصرفاته وإشاعته للعنف واعتراض سبيل المارة، وسبق له أن قضى عقوبة حبسية في وقت سابق بعد أن قتل ابن شقيقه في مدينة الصويرة، قبل أن يستفيد من ظروف التخفيف بسبب مرضه العقلي ليتم إخلاء سبيله… الإفراج عنه حول حياة والديه إلى جحيم لا يطاق،
حسب إفادات الجيران، حيث كان دائم الاعتداء عليهما وتعريضهما للعنف، قبل أن يجهز عليهما بعد زوال اليوم… هذا الحادث المأساوي يكشف لنا مدى استفحال الجرائم ضد الأصول في مجتمعنا، كما أن الجرائم التي يقترفها المختلون عقليا
تثير العديد من الأسئلة، فقد أخذت هذه الجرائم منحى خطيرا في السنوات الأخيرة، بحيث أصبح المختلون عقليا يشكلون خطرا على المواطنين بسلوكاتهم العنيفة. وقد أصبحت هذه الوضعية تستدعي التحرك السريع من طرف كل القطاعات المعنية
لإنقاذ المجتمع من تصرفات هؤلاء المرضى، خصوصا إذا علمنا أنهم لا يتابعون قضائيا أمام القانون الجنائي لسقوط
المسؤولية الجنائية عنهم
. فما ذنب ضحايا هؤلاء المختلين عقليا؟ ومن يوفر الحماية المجتمعية للمواطنين من مخاطرهم؟ وما هي أدوار السلطة المحلية في ذلك؟ أسئلة كثيرة نطرحها أملا في أن تجد آذانا صاغية من الجهات الوصية، من أجل إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة الخطيرة… رحم الله الضحيتين في هذا الشهر الفضيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.



