صلاة التراويح تحت رحمة ضجيج الدراجات والشاحنات، متى ينتهي الإزعاج؟.

ازدادت في الآونة الأخيرة شكاوى المصلين في عدد من المساجد بسبب تصرفات مراهقين يقومون بإحداث ضجيج كبير باستخدام دراجاتهم النارية والشاحنات الثقيلة، ما يعكّر أجواء العبادة، خاصة خلال صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك. هذه التصرفات التي تتسم بعدم المسؤولية تُعتبر انتهاكًا لحرمة وقدسية بيوت الله، وتهدد الطمأنينة التي يسعى المصلون لتحقيقها. وعبر العديد من المصلين عن استيائهم العميق من هذا الوضع، مطالبين الجهات المختصة، خاصة المندوبية الإقليمية للأوقاف، بالتدخل الحازم ووضع حد لهذه الممارسات التي أضحت تقلقهم.

كما شددوا على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة تهدف إلى حماية هدوء وسكينة المساجد، وضمان راحة المصلين أثناء أداء صلواتهم. ومن الحلول المقترحة لمعالجة هذه الظاهرة، زيادة التواجد الأمني في محيط المساجد خلال أوقات الصلاة، وتكثيف حملات التوعية لتثقيف الشباب بأهمية احترام قدسية المساجد.

كما يمكن التعاون مع المجتمع المدني لإطلاق برامج تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية، مع التركيز على التربية الأخلاقية في المؤسسات التعليمية والأنشطة الموجهة للشباب. إن التصدي لهذه الظاهرة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من الجميع، لضمان أجواء روحانية ومريحة في المساجد، خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي يُعد مناسبة للتقرب إلى الله بروح من السكينة والسلام.