توفيق مباشرالموطن 24
تتسم الحياة السياسية في المغرب ب الساحة الوطنية والإقليمية والدولية. في هذا السياق، انعقدت الدورة 52 للمجلس الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية تحت إشراف السيد مصطفى بنعلي الأمين العام للحزب، وذلك يوم الأحد 11 ماي 2025 بمسرح علال الفاسي بمدينة الرباط.
وقد أُعيدت تسمية هذه الدورة تخليداً لذكرى المرحومة خديجة بندياب، والتي شكلت رمزا للالتزام الوطني والقيم الأخلاقية الرفيعة. حملت الدورة شعار “السياسية التزام وطني وأخلاقي وممارسة مسؤولية ومخلصة”، وهي عبارة تعكس روح العمل السياسي الذي يسعى الحزب إلى تجسيده من خلال أنشطته وأهدافه.
يهدف هذا الشعار إلى التأكيد على أهمية الالتزام بالمبادئ والقيم التي يجب أن تحكم العمل السياسي، وكذلك ضرورة ممارسة المسؤولية السياسية بكل أمانة وإخلاص
. تتطلب الوضعية الراهنة العمل الجاد والمستمر من أجل تعزيز الديمقراطية وتحقيق المصلحة العامة. ركزت الدورة على تدريس نتاج العمل التنظيمي للحزب، بالإضافة إلى مناقشة التطورات في القضايا الوطنية. تعتبر هذه المناقشات ضرورية
لضمان استجابة الحزب للتحديات المتزايدة التي تطرأ على الساحة السياسية. تحليل الأوضاع السياسية على الصعيدين الوطني والإقليمي هو أيضًا جزء محوري من نشاطات الدورة، حيث يتم تقييم تأثير هذه الأوضاع على العمل الحزبي والخطوط العريضة لاستراتيجيات الحزب المستقبلية
في إطار النقاشات، تم تناول عدد من القضايا المهمة التي تهم الشأن العام. فقد تم التطرق إلى أهمية تعزيز الحوار السياسي بين جميع الأطراف، والعمل على بناء جسر الثقة بين الدولة والمجتمع. كما تم التأكيد على ضرورة تعبئة جميع الفاعلين
السياسيين والمدنيين من أجل التصدي للتحديات الكبرى التي تواجه البلاد، مثل التنمية الاقتصادية والإصلاحات الاجتماعية. تفحّص هذه الدورة أيضًا التحولات التي يعرفها السياق الإقليمي والدولي، وكيف يمكن أن تؤثر على السياسة الداخلية للمغرب.
وبالتالي، فإن وجود رؤية استراتيجية واضحة ومتكاملة يعتبر أمرًا م
حوريًا في العمل السياسي، لضمان عدم تفويت الفرص واستخدامها بالشكل الأمثل. تأتي الدورة 52 للمجلس الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية كخطوة هامة نحو تعزيز الممارسة السياسية الجادة والملتزمة.
من خلال التأكيد على الالتزام الوطني والنزاهة الأخلاقية، يسعى الحزب إلى جذب المزيد من المواطنين للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية. يعد هذا الالتزام الأساس الذي يبني عليه الحزب قاعدته الشعبية ويدعمه في تحقيق أهدافه لمستقبل سياسي أفضل للمغرب.




