عطفاوي عبدالرحيم الموطن24
في خطوة نوعية تعكس الدينامية المتجددة لحزب الحركة الشعبية، شهد المجلس الوطني للنساء الحركيات محطة تنظيمية هامة تمثلت في هيكلة لجانه الدائمة. وقد جرت هذه العملية في أجواء ديمقراطية اتسمت بالشفافية والمشاركة الواسعة، تحت القيادة السيدة الرئيسة إيمان نوري.
لقد برز الدور المحوري للسيدة إيمان نوري خلال هذا الحدث، حيث أدارت النقاشات بحكمة واقتدار، وحرصت على توفير فضاء مفتوح لجميع المناضلات للتعبير عن آرائهن ومقترحاتهن.
وقد ساهمت رؤيتها الثاقبة وحرصها على تفعيل دور المجلس في تعزيز مكانة المرأة الحركية وتمكينها في مختلف المجالات. تكتسي هذه المحطة أهمية قصوى على المستويين التنظيمي والسياسي. فعلى الصعيد التنظيمي، تهدف هيكلة اللجان الدائمة إلى تعزيز فعالية عمل المجلس وتجويد أدائه من خلال توزيع المهام وتحديد المسؤوليات بشكل واضح
. كما تتيح هذه الهيكلة إمكانية التخصص في معالجة القضايا ذات الأولوية بالنسبة للمرأة المغربية، بما يتماشى مع مستجدات الساحة الوطنية وتطلعات المناضلات الحركيات. أما على الصعيد السياسي، فتعتبر هذه الخطوة تجسيدًا للإرادة القوية للمرأة الحركية في لعب دور فاعل ومؤثر في المشهد السياسي المغربي.
وتعكس هذه الهيكلة قدرة المناضلات على التنظيم الذاتي والانخراط بمسؤولية في بناء مستقبل أفضل للمرأة والمجتمع ككل. وقد أظهرت المناضلات الحركيات خلال هذا الحدث روحًا عالية من المسؤولية والوحدة والتآخي. فقد تجلين كقوة اقتراحية فاعلة، وأبدين حرصًا كبيرًا على إنجاح هذه المحطة التنظيمية الهامة.
إن هذا التلاحم والانسجام يعكس قوة التنظيم النسائي داخل حزب الحركة الشعبية، ويؤكد على قدرته على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة
. ويتطلع المجلس الوطني للنساء الحركيات، بهياكله الجديدة، إلى كسب رهانات كبرى تخدم قضايا المرأة وتعزز حضورها في مختلف المجالات. وتأتي هذه الخطوة في سياق الرؤية الجديدة التي يقودها السيد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، والتي تهدف إلى تحقيق
“البديل الحركي” من خلال تجديد هياكل الحزب وتفعيل دور مختلف تنظيماته، بما في ذلك التنظيم النسائي الذي يعتبر قوة أساسية في تحقيق هذه الرؤية الطموحة. إن هيكلة اللجان الدائمة للمجلس الوطني للنساء الحركيات تمثل لبنة أساسية في بناء ت



