المواطن 24… ورزازات.عبد الله أيت المؤذن
انطلقت امس السبت 17 ماي 2025، بمركز الملتقيات والتكوينات حمان الفطواكي بورزازات، فعاليات اليوم الأول من الدورات التكوينية المتخصصة في مهن مكوني الكبار في مجال محاربة
الأمية، وذلك في إطار خطوة نوعية تهدف إلى تطوير قدرات العاملين في الصفوف الأمامية
لمواجهة تحدي الأمية كما تأتي هذه المبادرة الهامة في إطار جهود معهد التكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA) التابع للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية –
المندوبية الإقليمية بورزازات، وذلك بعد الانطلاقة الرسمية لهذه الدورات على المستوى الجهوي. وتتميز هذه الدورات التكوينية باعتمادها لصيغة مبتكرة، تجمع بين التكوين الحضوري الذي يتيح
التفاعل المباشر وتبادل الخبرات، و التكوين عن بعد عبر منصة رقمية متطورة، مما يضمن مرونة أكبر للمستفيدين وتوسيع دائرة الاستفادة.
وتركز الدورة التكوينية الحالية بشكل خاص على تزويد المكونين بالمعارف والمهارات الأساسية في مجال الأندراغوجيا (علم تربية الكبار) و دينامية الجماعات، مع تطبيقات عملية لكيفية تفعيل هذه المبادئ داخل فصول محو الأمية.
كما تهدف إلى تمكين المكونين من توظيف تقنيات التنشيط والتواصل الفعالة، بهدف الرفع من حافزية المستفيدين وتشجيعهم على التعلم المستمر والمواظبة على الدروس.
وعلى صعيد الأهداف الاستراتيجية، يسعى معهد التكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA) بشكل عام إلى تحقيق الرفع من مهنية التكوين في هذا المجال الحيوي، باعتباره ركيزة أساسية لتجويد
التعلمات المقدمة في برامج محاربة الأمية. ويأتي ذلك في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى خفض معدلات الأمية بإقليم ورزازات بشكل خاص، والمساهمة في تحقيق الهدف الأسمى وهو القضاء
التام على الأمية في أفق سنة 2029. وتُعد هذه الدورات التكوينية خطوة هامة وملموسة نحو تحقيق
هذا الهدف الطموح، حيث أنها تستثمر في العنصر البشري الذي يعتبر المحرك الأساسي لنجاح
برامج محو الأمية، وتؤكد على الأهمية القصوى لتزويد هؤلاء العاملين بالأدوات والمنهجيات الحديثة التي تمكنهم من أداء مهامهم بكفاءة وفعالية عالية.



