#متابعة عزالدين حاجبي المواطن 24
تشهد محطة سيارات الأجرة من الصنف الكبير بمدينة مكناس حالة من التوتر المتصاعد، نتيجة ما وصفه المهنيون بـ”الخروقات المستمرة” الصادرة عن بعض سائقي الخط الرابط بين الراشيدية ومكناس، في ضرب صارخ للأعراف التنظيمية المعمول بها وطنياً داخل القطاع
. وحسب مصادر مهنية من محطة الأطلس، فإن العرف الجاري به العمل يُلزم كل سيارة أجرة وافدة من مدينة أخرى بالتقيد بدورها في “النوبة”، بحيث لا يمكنها مغادرة المدينة إلا بعد تسجيل حضورها وانتظار دورها.
غير أن بعض سائقي سيارات الأجرة بالراشيدية، حسب المتضررين، يتجاوزون هذا النظام، حيث يقومون بربط الاتصال المباشر مع الزبائن خارج المحطة، ثم يغادرون دون احترام التناوب، مما أربك التنظيم الداخلي وضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين المهنيين
. وفي رد فعل على هذا الوضع، بادر سائقو مكناس إلى تنظيم دوريات للمراقبة داخل المحطة وبمداخل المدينة، لضبط المخالفين، ما أفضى إلى مشاحنات واحتكاكات أثرت سلباً على صورة القطاع
المهنيون عبّروا عن غضبهم من بطء حركة العمل بمحطة الراشيدية، حيث قد تصل مدة الانتظار إلى ثلاثة أيام وأكثر ، بينما تُمنح الأفضلية لمخالفين يخرقون القواعد ويجنون الأرباح في وقت
قياسي. هذا الوضع، كما وصفه أحد السائقين، “ينذر بانفجار اجتماعي ما لم تتدخل الجهات الوصية لتنظيم القطاع، وتفعيل المراقبة، وإنصاف المتضررين من هذه الفوضى المتزايدة”
. في ظل غياب رقابة صارمة، تبقى سمعة القطاع على المحك، والتنسيق بين المهنيين مطلباً ملحاً لضمان الاستقرار المهني واحترام القانون



