عبدالحكيم الفضلاوي -المواطن
24 تعتبر صيانة وتحسين البنية التحتية من الأمور الأساسية التي تسهم في تطوير المجتمعات وتعزيز النشاط الاقتصادي. ومن هذا المنطلق، يشكل الإعلان عن بداية أشغال إصلاح طريق دوار الماوقة بجماعة الغنيميين اقليم برشيد خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة
. إذ تتطلب البنية التحتية الجيدة تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين، وهذا ما يظهر جلياً في المناسبة التي شهدت حضور السيد رئيس الجماعة الغنيميين محمد علوان ونائبه الأول السيد نبيل الكزولي وممثل الماوقة.
تتجلى أهمية هذا الإصلاح في كون الطريق يعتبر شرايين الحياة في المنطقة، حيث يسهل حركة المواطنين ونقل السلع والخدمات. وبالتالي، فإن إعادة بناء هذا المسلك من جديد
بمواصفات تراعي معايير الجودة يعكس التزام السلطات المحلية بتحسين الظروف المعيشية للسكان. فالجودة في إنشاء الطرق تؤدي إلى تحسين سلامة النقل وتقليل حوادث السير، وكذلك توفير الوقت والجهد للمواطنين
. لا يمكننا أن نتجاهل الجهود الدؤوبة التي بذلها الحاج مصطفى محسن و السيد نبيل الكزولي، الذي كان لهم الفضل الكبير في تحريك الأمور والضغط على مختلف الأطراف من أجل تحقيق هذا
الهدف النبيل. حيث تستطيع الكفاءات الفردية أن تلعب دوراً محورياً في تحقيق المشاريع الكبرى مثل هذا المشروع، ويستحق الحاج مصطفى الإشادة عليه وعلى إصراره الذي أتى ثماره.
كما أن دعم ساكنة الماوقة لممثلها هو جزء لا يتجزأ من نجاح هذا المشروع. فهم يمثلون عمق المجتمعات المحلية، وعندما يتحدون في مطالبة حقوقهم، فإنهم يرسخون قيمة التضامن الاجتماعي. هذا الدعم يبين أن الإصلاح ليس مجرد مشروع لحظة، بل هو بداية لمرحلة جديدة من التفاعل
الإيجابي بين السلطات المحلية والمواطنين. في الختام، يمكن القول إن بداية أشغال إصلاح طريق
الماوقة تمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق التنمية المستدامة، ويعكس هذا المشروع رؤية جماعية تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المنطقة. فالجميع مدعو للاستمرار في العمل سوياً للوصول إلى أهداف أكبر وأكثر طموحاً تعود بالنفع على المجتمع بأسره.



