مراسلة خاصة من البيضاء
Almouaten 24 -المواطن 24
شهدت الامتحانات الإشهادية لنيل شهادة الدروس الابتدائية، التي أجريت يومي 23 و24 يونيو 2025 بإقليم الجديدة، مجموعة من الأخطاء التي أثارت جدلا واسعا في صفوف الأطر التربوية وأولياء الأمور، بعد أن تم تسجيل اختلالات لغوية وتربوية داخل بعض مواضيع الامتحان، ما خلق ارتباكا واضحا لدى عدد من المترشحين الصغار. ووفق شهادات متطابقة من داخل مؤسسات تعليمية بالإقليم، فقد تضمنت أسئلة الامتحان، لاسيما في مادة اللغة العربية، جملة من الأخطاء الإملائية والنحوية التي أثارت الاستغراب، نظرا لكون الامتحانات الرسمية تمر عادة عبر قنوات إعداد دقيقة ولجان مراجعة يفترض أنها مؤهلة لضبط هذه التفاصيل الحساسة. ومن أبرز الملاحظات التي خلفت ردود فعل غاضبة، إدراج سؤال يطلب من التلميذ كتابة رسالة، دون التنبيه إلى ضرورة تفادي ذكر الاسم أو الهوية، وهو ما يتنافى مع الضوابط التنظيمية المعمول بها في الامتحانات الإشهادية، والتي تمنع إدراج أي معلومات تعريفية داخل ورقة التحرير، حفاظا على مبدأ الحياد في التصحيح وضمانا لتكافؤ الفرص.
العديد من التلاميذ، ببراءتهم، وقعوا في فخ هذا السؤال، فذكروا أسماءهم أو أسماء المرسل إليهم، ما يهدد بإلغاء أجوبتهم أو احتسابها ناقصة، وهو ما يشكل إجحافا تربويا لا ذنب لهم فيه. وفي امتحانات مدارس المنخرطة في برنامج الريادة أيضا، تم تسجيل أخطاء مماثلة على مستوى صياغة بعض الأسئلة، حيث نبه عدد من الأساتذة إلى وجود عبارات غير سليمة لغويا، وتم إبلاغ الإدارات
التعليمية المعنية دون أن يصدر إلى حدود الساعة أي توضيح رسمي من المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة. هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة مطلب مراجعة طريقة إعداد الامتحانات الإشهادية على المستوى الإقليمي، وضمان إشراك كفاءات تربوية متخصصة في التحرير والمراجعة، تفاديا لتكرار مثل هذه الأخطاء التي تمس بمصداقية المنظومة التربوية، وتؤثر سلبا على نفسية التلميذ الذي ينتظر أن يقيم في ظروف تربوية عادلة ومنصفة.
ويأمل متتبعون للشأن التعليمي باقليم الجديدة أن تبادر المديرية المعنية إلى فتح تحقيق داخلي لتحديد المسؤوليات، والعمل على تحسين مساطر الإعداد المستقبلي للامتحانات بما يضمن الجودة والدقة، ويعيد الثقة في المؤسسات التربوية بالإقليم.



