المواطن 24 …الرشيدية.
بقلم الأستاذ اسليماني مولاي عبد الله الرئيس المؤسس للمركز الدولي للدراسات والبحث العلمي المتعدد التخصصات – الرشيدية

– المغرب في لحظة وطنية خالدة، وفي جوّ من التلاحم الصادق والوفاء التاريخي بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي، تابع المغاربة من مختلف أرجاء المملكة، مساء الإثنين 29 يوليوز 2025، الخطاب الملكي السامي الذي وجّهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الأمة بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، ذكرى البيعة الشرعية، والوفاء للعهد، وتجديد التلاحم بين القيادة والشعب.
من مدينة الرشيدية، مهد الدولة العلوية الشريفة، حيث يمتد جذور العرش العلوي المبارك في أعماق التاريخ والشرعية، احتشد المواطنون في القاعة الكبرى للمجلس الجهوي لجهة درعة تافيلالت، وسط تنظيم رسمي وشعبي مهيب، يتقدمه والي جهة درعة تافيلالت وعامل إقليم الرشيدية، إلى
جانب فعاليات أكاديمية ومدنية، من بينها رئيس المركز الدولي للدراسات والبحث العلمي المتعدد التخصصات الأستاذ اسليماني مولاي عبد الله، ومجموعة من أعضاء ومنخرطي المركز، وجموع من المواطنين من كافة الأعمار والفئات، الذين حرصوا على متابعة الخطاب الملكي بكل اهتمام وإجلال.
جاء الخطاب الملكي هذه السنة شاملاً، دقيقًا، ومفعمًا بالرسائل الاستراتيجية، جامعًا بين رصانة التشخيص ووضوح الرؤية. فقد أكد جلالته في مستهل كلمته على أهمية صيانة المكتسبات الوطنية، في ظل ظرفية دولية موسومة بعدم اليقين، داعيًا إلى ترسيخ الثقة بين الدولة والمجتمع، وتوطيد منسوب المواطنة الفاعلة، والعمل الميداني المسؤول، القائم على النزاهة والفعالية في تدبير الشأن العام. الخطاب الملكي السامي أبرز ضرورة النهوض بالاستثمار المنتج، ودعم القطاع الخاص، وتشجيع المبادرة المقاولاتية، لا سيما لفائدة الشباب والنساء، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى خلق الثروة ومناصب الشغل، وتقليص الفوارق المجالية.
جاء الخطاب الملكي هذه السنة شاملاً، دقيقًا، ومفعمًا بالرسائل الاستراتيجية، جامعًا بين رصانة التشخيص ووضوح الرؤية. فقد أكد جلالته في مستهل كلمته على أهمية صيانة المكتسبات الوطنية، في ظل ظرفية دولية موسومة بعدم اليقين، داعيًا إلى ترسيخ الثقة بين الدولة والمجتمع، وتوطيد منسوب المواطنة الفاعلة، والعمل الميداني المسؤول، القائم على النزاهة والفعالية في تدبير الشأن العام. الخطاب الملكي السامي أبرز ضرورة النهوض بالاستثمار المنتج، ودعم القطاع الخاص، وتشجيع المبادرة المقاولاتية، لا سيما لفائدة الشباب والنساء، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى خلق الثروة ومناصب الشغل، وتقليص الفوارق المجالية.كما أعاد جلالته التأكيد على أهمية الإصلاحات الاجتماعية، خاصة في مجالات الحماية الاجتماعية، والتعليم والصحة، باعتبارها ركيزة أساسية لتكريس العدالة الاجتماعية، وتحقيق شروط الكرامة للمواطن المغربي. وفي ما يخص السيادة الوطنية والعلاقات الخارجية، أكد جلالة الملك محمد
السادس أن المغرب يظل وفيًا لمبادئه، متشبثًا بوحدته الترابية، منفتحًا على التعاون الدولي من موقع الندية والاحترام المتبادل، مبرزًا أن السياسة الخارجية للمملكة تقوم على ثوابت راسخة وعلى توجه سيادي مستقل. كما دعا إلى التعبئة الدائمة من أجل الدفاع عن المصالح العليا للوطن، سواء في المحافل الدولية أو عبر الدبلوماسية الموازية، التي تشكل رافعة لتثبيت الحق المغربي ومواكبة دينامية التنمية.
السادس أن المغرب يظل وفيًا لمبادئه، متشبثًا بوحدته الترابية، منفتحًا على التعاون الدولي من موقع الندية والاحترام المتبادل، مبرزًا أن السياسة الخارجية للمملكة تقوم على ثوابت راسخة وعلى توجه سيادي مستقل. كما دعا إلى التعبئة الدائمة من أجل الدفاع عن المصالح العليا للوطن، سواء في المحافل الدولية أو عبر الدبلوماسية الموازية، التي تشكل رافعة لتثبيت الحق المغربي ومواكبة دينامية التنمية.إن خطاب العرش لهذه السنة يندرج ضمن الرؤية الاستراتيجية للملكية المغربية، التي توفق بين العمق التاريخي والمشروعية الدينية والسياسية، وبين متطلبات العصر وسياقات التحديث. ويعكس في جوهره استمرار التحام العرش بالشعب، وتجدُّد العهد الذي ارتبط منذ قرون بين المغاربة
وملوكهم، على أساس البيعة الشرعية، والتعاقد الرمزي، والانخراط الجماعي في بناء الوطن. وقد شكلت لحظة الاستماع إلى الخطاب الملكي، من داخل قلب الجنوب الشرقي للمملكة، وفي فضاء يرمز إلى ذاكرة الدولة وروح الشرعية، لحظة تاريخية عميقة، جسدت معاني الوطنية الصادقة والانتماء الراسخ.
وكان الحضور المكثف والمتنوع للمواطنين، والمؤسسات، والمجتمع المدني، أكبر دليل على وحدة الصف الوطني، والتفاف المغاربة حول المؤسسة الملكية كمرتكز للاستقرار وضامن للاستمرار. ومن منطلق نظرية العقد الاجتماعي، فإن الخطاب الملكي يُجسد تجديد هذا العقد بين الحاكم والمحكوم، في دولة ديمقراطية تحترم الثوابت وتتبنى الإصلاح، في ظل قيادة رشيدة تستحضر المصلحة العامة وتضع المواطن في قلب النموذج التنموي.
إن من مهد الدولة العلوية الشريفة، ومن مدينة الرشيدية التي شكلت بوابة التاريخ، ننقل للعالم صورة مغرب متجذر في تاريخه، متطلع إلى مستقبله، موحد الكلمة، ملتفّ حول قيادته الشرعية، تحت راية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. عاش الملك، عاش الوطن، والمجد والخلود لذكرى عيد العرش المجيد، رمز السيادة والوحدة والنهضة.
إن من مهد الدولة العلوية الشريفة، ومن مدينة الرشيدية التي شكلت بوابة التاريخ، ننقل للعالم صورة مغرب متجذر في تاريخه، متطلع إلى مستقبله، موحد الكلمة، ملتفّ حول قيادته الشرعية، تحت راية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. عاش الملك، عاش الوطن، والمجد والخلود لذكرى عيد العرش المجيد، رمز السيادة والوحدة والنهضة.

