الكاتب: حمادة مسكي
Almouaten 24 -المواطن 24
تاريخ النشر: 18غشت 2025 المصدر: جريدة المواطن 24 الكاتب: حمادة مسكي كيف يُعقل أن تتحول مؤسسة تعليمية منارة للعلم إلى أطلال تثير الشفقة؟! مدرسة الهواورة بجماعة مسكورة اليوم ليست سوى بقايا جدران متشققة، ساحة غمرتها الأعشاب، ومرافق صحية مهجورة لا تليق حتى بالحيوانات.
هذا المشهد الكارثي يكشف حجم الاستهتار الذي طال قطاع التعليم بالمنطقة، في وقت تُرفع فيه شعارات “جودة التعليم” و”تكافؤ الفرص” دون أن تجد طريقها إلى أرض الواقع.

الأطفال هنا يعيشون الإقصاء في صمت، وأسرهم تتساءل: كيف يُمكن لفلذات أكبادنا أن يتعلموا وسط هذه الظروف المزرية؟ أليس التعليم حقاً دستورياً؟ أليس من واجب الدولة والجماعة والجهات الوصية أن تضمن بيئة آمنة وصحية للتعلم؟ إن ما يحدث في مدرسة الهواورة ليس مجرد إهمال عابر، بل جريمة في حق الطفولة ووصمة عار على جبين المسؤولين الذين يكتفون بالوعود والتصريحات الفضفاضة. التعليم ليس رفاهية، بل أساس كل تنمية

فكيف نتحدث عن مستقبل أفضل والركيزة الأولى مهدمة ومهملة؟ إننا نوجه هذا النداء العاجل للسلطات المحلية، والمديرية الإقليمية للتعليم، ولكل الضمائر الحية في المجتمع المدني: تحركوا قبل فوات الأوان.

أعيدوا الحياة لمدرسة الهواورة. لأن التخلي عن المدرسة هو تخلي عن مستقبل جيل كامل.






