المواطن24-متابعة
قال حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية، بعد تجميد عبد الاله بنكيران، الامين العام السابق، عضويته داخل الحزب. أن “تجربة حزب العدالة والتنمية هي تجربة بشرية زمنية تاريخية، لها ما لها وعليها ما عليها، نجحت في تحقيق الكثير من الأهداف وأخفقت في أشياء أخرى..وهي تمثل التجسيد العملي والتطبيقي لأطروحة الإصلاح من الداخل”.
وأضاف حامي الدين، في منشور له على صفحاه بفايسبوك، أن التجربة المذكورة، ينبغي الاعتراف بأنها كشفت عن الكثير من مظاهر القصور والمحدودية لاعتبارات موضوعية مرتبطة بالنسق السياسي المغربي وتعقيداته، ولاعتبارات ذاتية مرتبطة بنوعية النخبة التي قادت هذه التجربة وطريقة تفكيرها. مردفا، “وربما استنفذت قدرتها على العطاء والإبداع ولم يعد لها الخيال السياسي اللازم لتدبير تحديات المرحلة”.
وتابع حامي الدين، في خضم الازمة التي يعيشها حزب العدالة والتنمية داخليا، بالقول “لكن هناك فرق كبير بين تجربة واقعية قابلة للنقد وللتقييم الموضوعي، وأمامها الكثير من إمكانيات التطور والتطوير وفرص التجديد وحتى القطيعة مع نمط معين في التفكير والممارسة، وبين أطروحات نظرية لم تختبر في الواقع يراهن أصحابها على فشل تجربة حزب العدالة والتنمية من أجل إثبات صحة نظريتهم”. مؤكدا، “وهذا أكبر خلل منهجي تعاني منه ما يسمى بنظريات الإصلاح من الخارج التي تفتقر إلى تجربة عملية وواقعية ناجحة”.