[success]المواطن24-متابعة[/success]
أكدت منظمة “غرينبيس” (السلام الأخضر) المعنية بشؤون البيئية أنه على المغرب العمل على تنفيذ مشروع خطة العمل الوطنية للتأقلم مع التقلبات المناخية، لأن جميع مدنه باتت مهددة بتداعياتها التي قد تكون نتائجها كارثية في المستقبل، سواء على مستوى الأرواح أو البنية التحتية والاقتصادية.
وأبرزت المنظمة أنه من المهم جدا التحضير والجهوزية لمثل هذه الكوارث، وتسهيل الولوج الى النشرات الإنذارية وتحسين المعرفة وتقييم المخاطر الطبيعية وإشراك جميع الفاعلين من أجل النهوض السريع وإعادة البناء الفعال للتصدي لتداعيات التغير المناخي.
وأشارت المنظمة في بلاغ لها حول فيضانات المغرب والجزائر، أن ما تحتاج إليه المنطقة وإفريقيا ككل هو طرح مسار إنمائي مختلف، نموذج اقتصادي بديل، يوفر “حياة كريمة” للناس بالإضافة إلى استدامة بيئية تراعي التأقلم مع التغيرات المناخية.
وأوضحت أنه لتحقيق ذلك تبرز الحاجة إلى تعزيز النقاش حول مبادئ الاقتصاد القائم على المصلحة العامة، والذي يأخذ في الاعتبار الاستدامة البيئية والآثار المدمرة لتغير المناخ.
وشددت على أنه مع غياب العدالة المناخية، الدول التي في طور النمو تدفع الضريبة الأكبر من آثار تغير المناخ، ولا يمكن مكافحة تغيّر المناخ بطريقة فعّالة دون تحقيق المساواة والإنصاف الاجتماعي أي العدالة المناخية وبالتالي العدالة الاجتماعية.
ولفتت إلى أن هذا ينعكس بشكل أساسي في السياسات الخارجية للدول النامية، مثل المغرب والجزائر، في سياق السياسة المناخية في المفاوضات الدولية حيث يجب أن يلعبوا دورًا أكثر بروزًا في الدعوة إلى انتقال عالمي بعيدًا عن الوقود الأحفوري وتكثيف الدعم والجهود للتكيف مع التغيرات المناخية في دول الجنوب.