[success]المواطن 24/ مدريد [/success]
نظمت سفارة المغرب بإسبانيا، أمس الاثنين، حفلا على شرف سفيرة غواتيمالا السابقة بالمغرب السيدة مونيكا ريناتا بولانيوس بيريز، تم خلاله تسليمها وساما ملكيا تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحها إياه.
وقامت السيدة كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في إسبانيا خلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور بعض السفراء المعتمدين بمدريد ودبلوماسيين وعدة شخصيات، بتسليم الوسام العلوي من درجة قائد للسيدة مونيكا ريتانا، وذلك اعترافا بجهودها وعملها من أجل دعم وتعزيز العلاقات بين المغرب وغواتيمالا.
وأكدت السيدة بنيعيش في كلمة بالمناسبة، أن هذا التوشيح الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه لسفيرة غواتيمالا السابقة بالمغرب، يشكل عربون تقدير واعتراف بالعمل المتميز الذي قامت به خلال مهمتها الدبلوماسية الناجحة بالمملكة، وكذا لجهودها الدؤوبة والتزامها الشخصي من أجل تنمية وتطوير العلاقات الإنسانية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي تجمع بين البلدين.
وأشادت السيدة بنيعيش بالتزام وشغف السيدة بولانيوس بيريز خلال مهمتها الدبلوماسية بالمملكة، بجعل العلاقات بين المغرب وغواتيمالا نموذجا ومثالا يحتدى للتعاون والتفاهم بين بلدين صديقين من قارتين لا يفصل بينهما سوى المحيط الأطلسي.
كما نوهت بالجهود الكبيرة التي بذلتها السيدة بولانيوس بيريز “هذه الدبلوماسية المتميزة والخبيرة المحترفة في التعددية والمدافعة التي لا تكل عن العلاقات بين المغرب وغواتيمالا من أجل تطوير وتقوية علاقات الصداقة والتفاهم بين البلدين والشعبين، وكذا دعمها المتواصل والصادق للقضايا العادلة للمملكة”، مشيرة إلى أن تنظيم هذا الحفل يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وغواتيمالا.
وذكرت السفيرة في هذا الصدد، بالمسار المتميز والمرموق للسيدة بولانيوس بيريز، التي تشغل حاليا مهمة سفيرة بلادها بإسبانيا، والتي تقلدت العديد من المناصب سواء على مستوى وزارة الخارجية بجمهورية غواتيمالا أو في البعثة الدائمة لبلدها لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وكذا بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، وما راكمته من تجربة وخبرة سخرتهما خلال مهمتها الدبلوماسية بالمغرب لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين والدفع بها نحو آفاق واعدة.
وشددت السيدة بنيعيش على أن المغرب وغواتيمالا تربطهما علاقات متميزة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، وهي مستمرة ومتواصلة تؤطرها الرغبة المشتركة والإرادة القوية لدى مسؤولي البلدين للدفع بعلاقات الصداقة وتكثيف الشراكة والتعاون، كما ترتكز على العديد من الاتفاقيات المختلفة التي تشمل المجالات السياسية والأكاديمية والقنصلية والتعاون، مذكرة بدخول اتفاقية التعاون الأكاديمي والدبلوماسي بين وزارتي خارجية البلدين حيز التنفيذ، والتي من شأنها أن تساهم في دعم وتعزيز التكوين الدبلوماسي وتبادل المعارف والخبرات الأكاديمية على المستوى الدولي.
من جانبها، عبرت السيدة مونيكا ريناتا بولانيوس بيريز عن تأثرها وافتخارها وامتنانها العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي تفضل بتوشيحها بهذا الوسام الملكي المرموق، لاسيما وأن هذا الحفل يتزامن مع الاحتفال بالذكرى 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وغواتيمالا، والتي ما فتئت تتطور وتتعزز لتشمل مختلف المجالات.
وقالت بولانيوس بيريز إنها عملت خلال مهمتها الدبلوماسية التي قضتها في المغرب على دعم وتعزيز الروابط بين البلدين، مع الاهتمام أكثر بتنمية وتطوير العلاقات الثقافية والإنسانية وتقوية آليات التعاون والشراكة في العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية.
وأكدت أنه بخصوص قضية الصحراء المغربية، “فإن جمهورية غواتيمالا دعمت ولا تزال جهود المملكة المغربية في البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومتوافق بشأنه لحل هذا النزاع، كما تعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب منذ عام 2007 يشكل قاعدة وأساسا واقعيا وجديا وذي مصداقية من أجل التوصل إلى حل متفاوض بشأنه في إطار احترام الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها الوطنية”.
كما أشادت بتدبير المغرب الناجح والمتميز للأزمة الصحية التي نتجت عن تفشي فيروس (كوفيدـ19)، مؤكدة أنه بفضل بعد نظر صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقيادته الحكيمة، تمكن المغرب من تدبير هذه الجائحة بنجاح، وشكل بالتالي نموذجا ومثالا يحتدى لباقي دول العالم منوهة بمختلف الإنجازات والمكتسبات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت السيدة بولانيوس بيريز أن غواتيمالا تعتبر المغرب “بوابة ولوج إلى إفريقيا، وهو شريك موثوق وصديق عبر عن دعمه غير المشروط لبلدي في مختلف الأوقات”، مشددة على أهمية تطوير علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.
كما أشادت بالموروث الثقافي والحضاري الغني والمتنوع الذي يميز المملكة، والذي جعل المغرب يمثل بحق نموذجا متفردا في تلاقح الثقافات والحضارات الإفريقية والعربية والمتوسطية.
حضر هذا الحفل الذي أقيم بمقر إقامة سفيرة المغرب بمدريد بعض السفراء المعتمدين بإسبانيا ومجموعة من الدبلوماسيين ومن رجال الفكر والثقافة.