[success]المواطن24-متابعة[/success]
وقعت القوات المسلحة الملكية المغربية، صفقة مع شركة “Arquus” الفرنسية المتخصصة في الصناعات العسكرية الدفاعية، من أجل الحصول على 300 شاحنة عسكرية من نوع “فالرا”، وفق ما أكدته الشركة المعنية مؤخرا خلال ندوة صحفية لقييم نشاطها خلال سنة 2020.
ووفق تصريح رئيس الشركة، إيمانيول لافاشير، فإن الطلب على هذا النوع من الشاحنات عرف ازدهارا خلال آواخر 2020، حيث طلب الجيش المغربي 300 وحدة من هذه الشاحنات التكتيكية رباعية الدفع، مشيرا إلى أن أكثر من 10 آلاف وحدة بيعت على المستوى الدولي.
وحسب ذات المصدر، فإن هذه الشاحنات التكتيكية العسكرية، تُستخدم في العديد من المهام العسكرية والحربية، ومصممة للمشاركة في المواجهات القتالية، الأمر الذي سيُعزز الترسانة العسكرية البرية للقوات المسلحة المغربية، بالنظر إلى العدد الهام من هذه الشاحنات التي ستنضاف إلى القوات البرية.
وتكشف هذه الصفقة الجديدة، المساعي المغربية المستمرة في تقوية وتحديث الترسانية العسكرية للقوات المسلحة الملكية، في مختلف المجالات، كالبر والبحر والجو، حيث وقع المغرب في السنوات الأخيرة، صفقات عديدة، لتعزيز أسطوله من المقاتلات الجوية، والقطع العسكرية البرية، إضافة إلى توقيع صفقات للحصول على أسلحة وآليات عسكرية بحرية.
ويأتي الإعلان عن هذه الصفقة، على بعد فترة قصيرة من الإعلان عن قرب حصول المغرب على نظام دفاع صاروخي من الصين، خلال المستقبل القريب، وفق ما أورده الموقع المتخصص “غلوبال ديفانس كورب”، مشيرا إلى أن ذلك سيشُكل قفزة نوعية هامة ستُقوي القدرة المغربية في مجال الدفاع المضاد للطائرات.
وحسب ذات المصدر، فإن نظام الدفاع الصاروخي الذي سيحصل عليه المغرب، هو FD-2000 (HQ-9) SAM الصيني، وهو عبارة عن شاحنات تكون مزودة بأربع صواريخ في كل شاحنة، ومجهز برادارات وراصدات متطورة، تلتقط الأهداف بدقة.
وأضاف المصدر نفسه في هذا السياق، أن النظام الصاروخي الذي طلبه المغرب من الصين، هو متوسط المدى، بقدرة الوصول إلى أهداف على مسافة 125 كيلومترا، وقدرة الارتفاع نحو الأعلى إلى 27 كيلومترا، ويعمل المغرب حاليا على تجهيز القواعد التي سيتم وضع فيها هذه البطاريات الدفاعية.
هذا وأعلنت وزيرة المالية الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، في بداية السنة الجارية، عن إبرام شركة “نافانتيا” الإسبانية عقدا مع المغرب، من أجل بناء سفينة حربية لصالح البحرية الملكية المغربية، بقيمة تصل إلى حوالي 150 مليون أورو، وفق ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية.
وبحسب ذات المصادر، نقلا عن وزيرة المالية التي كشفت عن الصفقة خلال زيارتها لورش العمل الرئيسي لشركة “نافانتيا” في قادس بجنوب إسبانيا، فإن عمل الشركة على إنشاء هذه السفينة الحربية سيمتد على مدى 3 سنوات ونصف، وسيخلق هذا المشروع خلال هذه الفترة 250 وظيفة ومليون ساعة عمل.
ووفق صحيفة إلباييس الإسبانية، فإن وزيرة المالية، ماريا خيسوس مونتيرو، لم تعط تفاصيل كافية عن نوع السفينة الحربية التي ستقوم الشركة بإنجازها لصالح البحرية الملكية المغربية، إلا أن المعطيات التي توفرت عليها إلباييس من الشركة تشيرإلى أنها ستكون بطول 80 مترا، ووزنها 1,500 طن، وتستوعب 80 شخصا كأعضاء الطاقم.
هذا ووقع المغرب صفقات أخرى مع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز أسطوله الجوي من المقاتلات، الأمر الذي يُشير إلى أن المغرب يقود عملية تحديث واسعة وكبيرة لقوته العسكرية.