كشف عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، عن تراجع كبير في أرباح البنوك المغربية عرفت خلال 10 سنوات الأخيرة، بعدما انتقلت من 1.2 في المائة إلى 0.9 في المائة، معربا عن تخوفه من تفاقم الأزمة مستقبلا.
وتوقع الجواهري، في عرض داخل لجنة المالية و التنمية الإقتصادية بمجلس النواب اليوم الثلاثاء 24 نونبر 2020، انخفاضا أكبر لأرباح الأبناك المغربية في سنة 2020 بسبب انخفاض أسعار الفائدة ومنح جزء هام من القروض بأسعار تفضيلية، وكذا ارتفاع تكلفة المخاطر.
وأشار والي بنك المغرب أنه في نهاية يونيو 2020 تراجعت مردودية الأصول إلى 0.6 في المائة ، مقابل 0.9 في المائة في 2019 ، و مردودية الأموال الذاتية إلى 5.9 في المائية مقابل 9.4 في المائة سنة 2019.
وحذر الجواهري من مخاطر الاستقرار المالي (مالية الدولة وقطاع الأسواق المالية وسوق الإئتمان) بسبب أزمة كوفيد19، مجددا الدعوة إلى إحداث مجموعة عمل مكلفة بتتبع أسبوعي وثيق للمخاطر التي قد تشكلها الأزمة على الاستقرار المالي للمغرب.
وقال الجواهري إن قطاع الائتمان تعرض لخسائر هامة على مستوى رقم المعاملات وفوائض القيمة غير المحققة. لكن النظام المالي سيبقى صامدا رغم كل هذا التراجع.
وذكر أنه تم تسجيل انحفاض كبير على مستوى صندوق البورصة مع بداية الأزمة ، حيث بلغ تراجع المؤشر العام في شهر مارس ناقص 26 في المائة ، وهمت الإنخفاضات على الخصوص قطاع الإنعاش العقاري بنسبة 50 في المائة ، و البنوك بنسبة 33 في المائة.