[success]المواطن24-متابعة[/success]
ما يزال المحققون يسارعون الزمن لفك لغز الجريمة التي حيت أجهزة الدولة والرأي العام المغربي ويمكن اعتبارها الجريمة الأغمض في تاريخ المغرب الحديث، والتي راح ضيحتها ستة أفراد من أسرة واحدة بمدينة سلا والتي كان حي الرحمة مسرحا لها، وتواصل عناصر الشرطة القضائية بسلا بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الاستماع للمشتبه بهم في تورطهم في ارتكاب هذه جريمة النكراء.
وحسب مصادر مقربة من التحقيق، فإن عناصر الشرطة تقوم بربط خيوط الجريمة البشعة، بعد تفريغها للمكالمات والاستماع للمقربين من العائلة وجيرانهم وأيضا شركاء الأب والابن في العمل، ومن المتوقع أن يصل المحققون لحقيقة وهوية المتورطين في ارتكاب الجريمة التي هزت مدينة سلا في غضون الأيام المقبلة، وبالتالي فك اللغز الذي حير الرأي العام المغربي.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت بلاغا في حينه قالت فيه أن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة، انتقلوا لمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل.
وأوضح البلاغ أن الجثث التي تم العثور عليها، تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية.
وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين لا زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.