المواطن 24
أوضح وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، أن المقصود من هذا المشروع “توصيل المعنى من خلال اللغة العبرية وليس ترجمة آيات القرآن نفسها، لأن القرآن الكريم لا يقرأ ولا ينطق إلا باللغة العربية التي أُنزل بها”.
وأضاف جمعة، أنه سيتم الاعتماد في ذلك المشروع على لجنة متخصصة من أساتذة كبار بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والجامعات المصرية الأخرى، من أجل الوصول إلى دقة في الترجمة تليق بمكانة القرآن الكريم، مؤكدا على أن “وزارة الأوقاف تتيح في إصداراتها على نسخ مترجمة على الإنترنت، بجانب نسخ مطبوعة لمن يريد معرفة التفسير الصحيح من دون تحريف أو معلومات مغلوطة”.
وفي هذا السياق علق الشيخ الأزهري إبراهيم عبد الراضي لصحيفة “الوطن”، على ترجمة القرآن إلى اللغة العبرية قائلا إن “حكم ترجمة القرآن الكريم إلى لغات غير العربية في العموم شيء مباح بشروط من ضمنها ترجمة معانيه للغات أخرى لتفهيم المعنى وتعليم المعنى حتى يتعلم أصحاب اللغات غير العربية معاني كلام الله، وحتى يستفيدوا من أحكام كتابه، ولكن مع ذلك لا يجوز أن يقرأ بغير العربية فهو قرآن عربي”.
وأكد عبد الراضي، على ضرورة أن “يتعلموا لفظ القرآن حتى يقرأ به في كل منهم في الصلاة وخارج الصلاة باللغة العربية، فلا تسبيح بالترجمة طوال الوقت خصوصا أن هناك كلمات يشتبه في فهمها غير العالمين بمعانيها، لذلك تتبين تبين لهم المعاني والأحكام حتى يفهموها بلغتهم، وليست اللغة قرآنا، وإنما هي تفسير وترجمة، وإنما القرآن ما يتلى باللغة العربية كما أنزله الله”.
وتابع أن “معاني القرآن الكريم ترجمت بالفعل للغات مختلفة، حيث ترجم للغة الإنكليزية 280 مرة من بينها ترجمات أزهرية، وهناك مجهودات ضخمة من الأزهر والمؤسسات العالمية لترجمة القرآن الكريم، حيث إن القرآن ترجم لـ 132 لغة في العالم”، مضيفا أن “النزعة الوطنية للغة العبرية هي التي حركت مشاعر الغضب لدى الناس ولكن بالنظر إلى المشروع من بعيد فهو يقدم إفادة للإسلام والمسلمين”.
المصدر: الوطن