[information]ثلاث عبد العزيز – المواطن 24[/information]
تعرف العديد من البلدان المنتمية للعالم الثالث من مشاكل التسرب المدرسي الناتج عن
الزواج المبكر للبنات . وقد عملت العديد من الدول بمساعدة منظمة اليونسكو على
الحد من هذه العادات السيئة والتي تجد صعوبات في ذلك نتيجة التعقيدات العقائدية
والاثنية التي تبيح مثل هذه العادات السيئة تحت مسميات عديدة ..
ومناسبة طرح هذا الموضوع هو المبادرة الرائدة التي قامت بها السيدة تيريزا
كاتشينداموتووالتي واجهت هذه الظاهرة مستفيدة من موقعها كحاكمة قبلية في بلدتها حي ديدزا بالملاوي . البلدة التي تنتعش فيها ظاهرة فصل البنات من الفصول الدراسية وتزويجهن وهن صغيرات حيث سجل أن أعمارهن تتراوح مابين السن 12و13و14 ، وبيولوجيا هن غير قادرات على تحمل معانات الحمل ومخاض الولادة مما يعرضهن للموت أثناء وضع الحمل ، كما ان البنات في هذا السن مكانهن في المدارس .
لقد واجهت السيدة تيريزا كاتشينداموتو الظاهرة الكارتية ونجحت في حماية بنات بلدتها من وتقليل نسب زواج القاصرات في بلدتها وببلادها الملاوي والعمل على تحويل فعل زواج القاصرات إلى عمل إجرامي تعاقب الأطراف المقترفة له بعقوبات سجنية مع غرامات مالية. الأمر الذي نتج عنه إلغاء آلاف عقود زواج القاصرات رغم الموجهات التي تترصد لها من طرف رجال البلدات ، لبلد يتنفس معانات مواطنيه نتيجة الفقر المدقع والمعانات اليومية لشبابها لقلة فرص الحياة المتكافئة . لقد تأكد أن إصلاح
المجتمع تتم من طرف مواطنيها ويبقى النموذج الذي قامت به السيدة تيريزا كاتشينداموتو نموذجا يعتد به ..