[success]المواطن 24 متابعة[/success]
واصل معاناة حوالي 50 عائلة بمنطقة طنجة البالية، نظرا للحرمان من استغلال أراضيهم التي يقولون إن مشكلتها مستمرة منذ 30 سنة، بسبب كونها تقع ضمن مناطق “مشروع الربط القاري”.
ويلخص سفيان بورخيص، أحد ملاك هذه الأرض، المشكلة لمصدرنا قائلا: “اقتنينا هذه الأرض التي مساحتها 5300 متر مربع، في هذه المنطقة المسماة (عير عروج)، من شخص توارثتها عائلته منذ 200 عام، وكل أوراقنا القانونية سليمة ولا غبار عليها، لكننا غير قادرين على استغلال أرضنا بأية طريقة، نظرا للوضعية المجمدة التي توجد عليها”.
ويفسر الوضعية المعقدة التي توجد عليها الأرض المشكلة من 45 بقعة أرضية موضحا: “كلما حاولنا أن نبدأ في استغلال بقعنا هذه يقال لنا إن ذلك غير ممكن قانونيا، لكون الأرض جزءا من مشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا، وهو الجواب الذي نتلقاه دائما خلف كل الأبواب التي قصدناها، رغم أن المشروع حسب علمنا تم إلغاؤه”.
“نظمنا عددا من الوقفات الاحتجاجية، وأرسلنا عشرات الشكايات، لكن دون جدوى؛ آخرها وقفة احتجاجية قبل أيام انتهت بالدعوة إلى الحوار من طرف قائد المنطقة، وها نحن لا زلنا نراوح مكاننا. السكان لا مشكلة لديهم في أن يتم نزع الملكية من طرف الدولة، لكن شرط أن يتم تعويضنا وفقا للخطاب الملكي السامي في هذا الباب”، يوضح سفيان.
من جانبه، قال مصدر من الوكالة الحضرية لطنجة، فضل عدم الكشف عن هويته، إنه بخصوص إدراج المنطقة المعنية بتنطيق الربط القاري في مشاريع تصميم التهيئة الأخيرة، “فقد تم وفق تصور الدولة المغربية، وتأكيدها خلال السنوات الأخيرة على ضرورة الحفاظ عليها ضمن ذات التنطيق، لعزمها الدائم وفق مفاوضاتها مع الشركاء الأجانب على تحقيق هذا المشروع، عبر نفق تحت مياه البحر الأبيض المتوسط”.
وأضاف المتحدث: “اجتهدت الوكالة الحضرية في إيجاد بديل يرضي كل الأطراف، لكن تبقى الكلمة العليا للدولة، التي أكدت عبر الشركة المغربية المكلفة بوجوب خضوعها لهذا التنطيق STLF الذي طبق منذ سنوات”.
فؤاد الزفري، نائب رئيس مقاطعة مغوغة المفوض في ملف التعمير، أكد أن مشروع الربط القاري “يبقى مشروع دولة، وبه عدد من الأطراف الدولية المتدخلة”، موردا أن المقاطعة، التي توجد الأرض ضمن نطاقها الترابي، “سجلت ملاحظتها بخصوص تصميم التهيئة، لافتة النظر إلى وجود مجموعة من أذون البناء بالمنطقة، وداعية، في حالة لم يعد مشروع الربط قائما، إلى تحويلها إلى منطقة ZR، أي منطقة إعادة الهيكلة”.